د. عبد القادر جعفر جعفر / جامعة غرداية / الجزائر
الملخص
يعرض للمسلم أحوال من الضيق والحرج في أعماله ومكاسبه ما يدعوه إلى ابتغاء مخرج مما هو فيه. إلا أن هذا المخرج قد يكون مخرجا مشروعا وقد يكون تحايلا ممنوعا، وقد يشتبه عليه هذا بذاك حقيقة، وقد يفتعل ذلك كأن يسعى في إلحاق الممنوع بالمشروع تلبيسا على نفسه وعلى من يتابع أمره. ومن هنا جاءت الإشكالية التالية: ما حقيقة كل من المخارج المشروعة و الحيل الممنوعة؟ وما ضوابط التمييز بينهما؟ وما أمثلة ذلك؟ يأتي هذا البحث – وفق منهج الوصف والتحليل- ليجيب على هذه الإشكالية في مطلبين: الأول في حقيقة المخارج المشروعة والحيل الممنوعة. والثاني في الفروق بين المخارج المشروعة والحيل الممنوعة وضوابط التمييز بينها. ويصل البحث إلى أنّ كلّ طريق مشروع يترتّب على سلوكه تحقيق مقاصد الشارع من فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه وإقامة الحقّ وقمع الباطل فهذا مخرج مشروع. وأنّ كل طريق يترتّب عليه إبطال مقاصد الشارع أو العبث بها كإسقاط الواجبات وارتكاب المحرمات وقلب الحقّ باطلا والباطل حقًّا فهو حيلة ممنوعة. والله تعالى أعلى وأعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل.
زر الذهاب إلى الأعلى