قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
“الدَّرَاهِم أَرْبَعَة:
– درهم اكْتُسِب بِطَاعَة الله وَأُخرِج فِي حقِّ الله؛ فَذَاك خيرُ الدَّرَاهِم.
– وَدِرْهَم اكْتُسِب بِمَعْصِيَة الله، وَأُخرج فِي مَعْصِيّة الله؛ فَذَاك شَرّ الدَّرَاهِم.
– وَدِرْهَم اكْتُسِب بأذى مُسلمٍ، وَأخرج فِي أَذَى مُسلم فَهُوَ كَذَلِك.
– وَدِرْهَم اكْتُسِب بمباح، وَأنْفق فِي شَهْوَة مُبَاحَة؛ فَذَاك لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ.
هَذِه أصُول الدَّرَاهِم. ويتفرّع عَلَيْهَا دراهمُ أُخَر، مِنْهَا:
– دِرْهَم اكْتُسِب بِحَقٍّ، وَأُنفِق فِي بَاطِل.
– وَدِرْهَم اكْتُسِب بباطل وَأنْفق فِي حقٍّ؛ فإنفاقه كفّارتُه.
– وَدِرْهَم اكْتُسِب من شُبْهَة، فكفّارتُه أَن يُنْفَق فِي طَاعَة.
وكما يتَعَلَّق الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ والمدحُ والذمُّ بِإِخْرَاج الدِّرْهَم، فَكَذَلِك يتَعَلَّق باكتسابه، وَكَذَلِكَ يُسْأَل عَنهُ مُستخرِجه ومصرُوفه من أَيْن اكْتَسبهُ وَفِيمَا أنفقهُ.
(الفوائد، ص 171)
[ فانظر أخي من أي هذه الدراهم دراهمك ؟ ]
زر الذهاب إلى الأعلى